تقرير عن الندوة العلمية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء سطات، الفرع الإقليمي الجديدة




                                             تقرير عن الندوة العلمية
                إعداد: حسن مدان
                       *المركز الجهوي للتربية والتكوين الدار البيضاء سطات
                                  الفرع الإقليمي الجديدة 

      نظمتْ شعبة اللغة العربية وصالون مازغان للثقافة والفن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء سطات، الفرع الإقليمي الجديدة، يومه السبت 22 يونيو 2019، على الساعة العاشرة والنصف صباحاً؛ ندوةً علمية في موضوع «قراءة في الأعمال الروائية للكاتب شعيب حليفي». وتخلل خلال الندوة محاضرة للكاتب بعنوان "الكاتب والمجتمع".
      افتتح السيد الرئيس: الأستاذ يونس الإدريسي هذه الندوة العلمية بكلمة ترحيبٍ وشكر ٍ، وقال فيها:
  • نُرحّبُ بالدكتور والكاتب شعيب حليفي على قبوله الدعوة وعلى حضوره اليوم فيما بيننا. وقال، أيضاً، : إنَّ شعيب حليفي كاتب وروائي وناقد مغربي؛ وهو أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك بالدار البيضاء، ومدير مختبر السرديات بالكلية نفسها. وله عدة مشاركات وأعمال روائية. نذكر منها ما يلي: « رائحة الجنة» و "رحلة الأدب العربي" و "سطات " و رواية" زمن الشاوية". إضافةً إلى أعمال أخرى.
  •   نشكر ُاللجنة المنظمة.
  • نرحبُ بالحضور الكريم من أساتذة مكونين وأساتذة متدربين والمهتمين بالشأن الأدبي والتربوي.
    وبعد هذا الترحيب؛ أعطى السيد الرئيس؛ الكلمةَ لمديرة المركز الجهوي لمهن الربية والتكوين بالجديدة الأستاذة آمال الفارسي. وقالت السيدة المديرة في كلمة لها: «إننا، اليوم، جد مسرورينا بهذا اللقاء الأدبي الجميل مع الدكتور  شعيب حليفي. أتمنى، إذن، للحضور الكريم والأساتذة المتدربين؛ الاستمتاع بهذا الجو العلمي الرصين. داعيةً من الله أن تلبي هذه الندوة حاجيات الأساتذة. والأساتذة المتدربين خاصة.» كما قدّمتْ كلمة شكر إلى جميع الباحثين الذين لهم الفضل في إغناء الشأن التربوي بأبحاثهم العلمية.
  وتلت هذه الكلمة الترحيبية أربع مدخلات وهي كالتوالي:

  • المداخلة الأولى: ذ. بوشعيب الساوري. المعنونة ب " زمن الشاوية " قراءة أخرى للتاريخ. 

    قال الباحث: "إن الرواية التاريخية طريقة لفهم ما هو غائب". وقال، أيضاً، " إن رواية زمن الشاوية ترومُ نحو إعادة التعريف بالهوية المغربية". وأبرز ثلاثة مهام للرواية وهي :
  1. الرواية عمل تخييلي،
  2. الرواية عمل اثنوغرافي،
  3. الرواية انتقاد تاريخي.
    واعتبر الباحثُ في ورقته، أنّ رواية زمن الشاوية تتميز بحس مقاوم؛ لأنها ركزت بشكل كبير على مجموعة من الشخصيات. وقد استشهد بقولة للكاتب النيجيري " تشينوا أتشيبي " قائلاً: «إن الرواية التاريخية تسعى نحو تثقيف القراء حول حقيقة التاريخ الوطني.»
      ختمَ، الباحث، مدخلته قائلاً: " هكذا حاولتْ رواية زمن الشاوية كتابة التاريخ الضائع والمهمل، من أجل بناء فكرة حول الأمة الشاوية رغم وجود أشكال السطو على الذاكرة والهيمنة. ويمكن تسمية هذه الرواية بالرواية التاريخية أو " أدب المقاومة".


  • المداخلة الثانية: ذ. عبد الفتاح الفقيد المعنونة ب " تخييل التاريخ، تخييل هوية السرد : رواية رائحة الجنة نموذجاً":

    ذكر الباحثُ أنّ هذه المقاربة النقدية؛ جزءٌ من النسق السردي الذي أنتجه الكاتب شعيب حليفي . وهذه المقاربة تقوم منهجيا على خلفيتين ابستمولوجيتين : التنظيرات التأويلية التي راكمتها إنجازات بول ريكور. والمنجزات الأنثروبولوجيا المعروفة.
    وطرح إشكالا مركزيا مفاده : ماهي أهم السمات المحددة لِلهُوِّية السردية، لرواية رائحة الجنة.؟ للإجابة عن الاشكالية فضل الوقوف على ثلاثة مصطلحات أساسية وهي: التاريخ، والذاكرة، الهوية.
     قال الباحثُ أثناء مداخلته: " إن الذاكرة جزء من الوعي ". وميَّز، هنا، بين ذاكرتين: ذاكرة فردية وذاكرة جماعية. وأضاف، قائلاً: «لقد عملَ الخطابُ السردي على تطويع وإدماج ذاكرتين وزمنيين مختلفين؛ ذاكرة أو زمن محمولة على لغة السرد، وذاكرة أو زمن المتخيل الحامل للذاكرة.» وأورد قولة في ثنايا الرواية لشعيب حليفي، يقول فيها: « أين نحنُ وفي أي زمن [...] » (أنظر: رائحة الجنة، ص 108.)

  •  المداخلة الثالثة: ذ. ابراهيم العذراوي: المعنونة ب " الذاكرة والهوية" في كتاب سطات لشعيب حليفي.

     ذهب الباحث ابراهيم إلى أن كتاب سطات؛ يمكن إدراجه ضمن مصطلح التعبير عن الذات، لأنه يحفظ ذاكرة جماعية. والذاكرة، في نظره، مفتاح من مفاتيح تفسير الإنسان. لذلك قال: "إن الذاكرةَ ذاتٌ؛ والذاتُ جزءٌ من الجماعةِ والجماعة تنصهر  مع التاريخ.

  • المداخلة الرابعة: ذ. أحمد بلاطي: المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء سطات، الفرع الإقليمي الجديدة. عنوان مدخلته: " مفهوم التجريب في أعمال شعيب حليفي".

      لقد تناولَ الباحثُ أحمد بلاطي في مداخلته؛ ملامح التجريب في الأعمال الروائية لشعيب حليفي. وقال : «إن ما يطغى على هذه الأعمال أنها بدون حبكة و اللابطولة؛ لأن الشخصيات تتكرر على متن أعماله الروائية.» وأضاف، الباحث، أنَّ شعيب حليفي روائي لهُ وعي نظري على مستوى الإبداع والنقد.
     وحينما انتهت المداخلات الأربعة؛ قدم الكاتبُ شعيب حليفي محاضرة بعنوان " الكاتب والمجتمع" وقال في محاضرته: " إن دور المثقف هو النزول إلى المجتمع والإنصات إليه، وتوفير الأمل. وأضاف قائلاً: إنَّ كلَ ما نكتبه هو إرثٌ ثقافي لأنه يعبر عن ثقافة مغربية."


       وخلال الندوة، تم الاستماع إلى بعض الشهادات في حق الكاتب شعيب حليفي وما قدمه من أعمال روائية.
       هذا، وتم فتح باب المناقشة، حيث شارك عدد مهم من الأساتذة وخاصة المتدربون منهم.
   واختتمت هذه الندوة بتقديم لوحة فنية للكاتب شعيب حليفي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة تركيبية في كتاب " تدريس اللغة العربية وجديد النقل الديداكتيكي" للكاتبة ماجدولين النهيبي(2017)

قراءة في كتاب " منهاج اللغة العربية من خطاب الغايات إلى الأجرأة الديداكتيكية"

تقرير حول كتاب "اللغة والثقافة". تأليف كلير كرامش

تعلن كلية علوم التربية عن فتح مباريات ولوج سلك الماستر برسم الموسم الجامعي 2018/2019